تقييم ومراجعة كتاب: الطنطورية

عدا عن كلاسيكية الروايات التي تُعنى بالنكبة والنكسة والخط الفلسطيني المنكوب، اهتمت رضوى وركزت على الظُلم الهائل الذي وقع على الفلسطينيين من اللبنانيين بدءا من المكتب الثاني المخابراتي اللبناني في الخمسينيات فالحرب الأهلية التي ابدع حزب الكتائب اللبناني في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين وتحالفه مع اسرائيل علانية بارتكاب مذابح صبرا وشاتيلا خصوصا، فخيانات قوات سعد حداد وجرائمه بحق الفلسطينيين، ومن ثم انقضاض وغدر حزب أمل على المخيمات الفلسطينية المعزولة والمحاصرة…الخ

ولعل ما يميز الكتاب الجرأة في التعرض لفظاعة الجرائم التي ارتكبها حزب الكتائب اللبناني التي كان روتينها الأول والأكثر شهرة حسب الكتاب والوثائق الكثيرة هو الاغتصاب الجماعي والمتتالي للنساء والفتيات الفلسطينييات من ثم ذبحهن والقاء جثثهن. وقتل الاطفال الرضع وتكويم جثثهم، وبطيبعة الحال اعدام كل ذكر فلسطيني يقع بين ايديهم.

ولا شك انها سلطت الضوء على جيش الاحتلال الاسرائيلي في اجتياحه لبيروت في ١٩٨٢، حيث سرق وقتل واغتصب وزرع الجواسيس وصادر الكتب الفلسطينية وهدم وفجر..والقائمة تطول.

كما عرجت على الرأي الفلسطيني المتناقض بحق ياسر عرفات، والصراع النفسي الفلسطيني في التنقل واللجوء من بلد لبلد كل بضع سنين.


طبعا نقول ان ما حصل في تلك الفترة الحقيرة هو من الزمن الماضي، وان الشعب اللبناني ايضا هو عانى وقدم الشهداء وضحى وحضن القضية الفلسطينية. ولا بد من ان الدروس والعبر اخذتها كل الأطراف من أجل وحدة وتلاحم.