عمر الشمالي

تقييم ومراجعة كتاب: سدهارتا

الكاتب: عمر الشمالي
آخر تعديل:
تاريخ الكتابة:
تاريخ القراءة:
وأنا أقرأ ما يرتسم في مخيلتي هو هذه الصورة: هنود، غابة، نساء سمراوات، مزارع أرز، هندوس بعمامات والوان كثيرون الكلام، رهبان صافنون لا يتكلمون يوهموك بأنهم يملكون الحكمة وهم لم يروا من الدنيا أي شيء، ممارسة الحب في الطقس الحار في الهند، رجال الدعوة\السامان....وبخضم هذه الميمعة تخرج الأديان، دين وراء دين.

ومن أجمل ما أضيف الى ثقافتي أن البوذية والتصوّف بشكل عام يقومان على الشحدة والتسوّل.

مصطلحات جديدة: السامان، النيرفانا، السامسارا، البراهما، الابراهام...

عن الكتاب

صورة غلاف كتاب سدهارتا
صورة غلاف كتاب سدهارتا
عنوان الكتاب سدهارتا
سنة النشر 1922
الغلاف غلاف ورقي
عدد الصفحات 136
متوسط تقييمات الآخرين 3.74
وصف كانت هناك شجرة على ضفة النهر، شجرة جوز هند. اتكأ سدهارتا عليها، ولف ذراعه حول جذعها ثم تطلع إلى المياه المخضرة التي تتدفق تحته. تطلع إلى الأسفل وملأته رغبة في أن يرخي نفسه ليغرق في الماء. فالفراغ الرهيب في الماء كان يعكس فراغاً مرعباً في روحه. نعم. كان في نهايته. إذ لم يعد هناك شيء قد تبقى إلا أن يزيل نفسه. هذا هو العمل الذي كان يتوق للقيام به، أن يدمر الصيغة التي كان يكرهها! فلتلتهم الأسماك قلب سدهارتا هذا، هذا المعتوه، هذا الجسد الفاسد المهترئ، تلك الروح البليدة المستهلكة! فلتلتهمه الأسماك والتماسيح ولتمزقه الشياطين إرباً.

بملامح متشنجة راح يحدق إلى الماء فرأى وجهه وبصق عليه. أبعد ذراعيه عن جذع الشجرة وتحول قليلاً لعله يسقط على رأسه ويغوص. وانحنى بعينين مغلقتين نحو الموت.
المصدر موقع جوود ريدز