تقييم ومراجعة كتاب: ظل الافعى
الكاتب:
عمر الشمالي
آخر تعديل:
تاريخ الكتابة:
تاريخ القراءة:
مع اني اعشق كتاب عزازيل!
وارتاحو ، انا مش اخوان، ولا يميني.
عن الكتاب
عنوان الكتاب | ظل الافعى |
---|---|
مؤلف الكتاب | يوسف زيدان |
سنة النشر | 2006 |
الغلاف | غلاف ورقي |
عدد الصفحات | 134 |
متوسط تقييمات الآخرين | 2.99 |
وصف | الرواية التى تسحبك ببطأ مدروس لعالم لم تتخيله من قبل عن روعة الانثى و عمق تاريخها و قوة شراكتها مع الرجل فى تلك الحياة فى مستقبل ليس بالبعيد ربما بعد عشر سنوات أو أقل تدور أحداث الرواية ما بين عبده الضعيف الشخصية أو معدومها اذا صح القول امام سطوة زوجته ربما ليست سطوة ظالمة و لكنها سطوة متفتحة عاقلة سطوة من فهم قوته و عرف قدراته يحاول عبده منذ البداية محاولة معاشرة زوجته لتمنعها عنه طوال الوقت محاولاً فهم أسباب تغيرها و سبب أخفائها تلك الرسائل الغامضة التى بدأت تأتيها بأنتظام من والدتهاو التى تربت هى بعيداً عن كنفها منذ طفولتها ليرعاها جدها و يربيها على أن تكره تلك أمها و لكنها تتزوج فى النهاية من عبده قليل الحيلة غبى بشكلاً ما و يعيشان معاً فى بيت عائلته القديم و الذى أصبح تراثاً أو أثراً بعد مرور كل تلك السنوات و ظهور المبانى العالية المحيطة به فى أحدى محاولات عبده للنيل من زوجته يتصل بجدها قوى الشخصية و المتسلط لمساعدته فى تليين عقل زوجته و لكنها ترفض بشدة و تكاد تطرد جدها المتسلط من بيتهم المتواضع و ما بين محاولات عبده المستميتة لمعاشرتها تقرأ مقاطع غير مرتبة و غير كاملة من رسائل أمها لها يصل الامر بعبده لخيانتها و لكنه لا يرضى فكيف يرضى و تحت يديه زوجته الجميلة و لا يستطيع نيلها ينطلق عبده مسرعاً الى بيته ليملأ غرفة الجلوس برائحة المخدر حتى تطيعه زوجته بدون أرادة منها و فعلاً يقوم باغتصابها بوحشية كأنه يحاول الانتقام منها لتنهار هى مدافعة عن نفسهاو لكن بدون قوة حقيقية فى مقابل شهوته العارمة و تلملم بقايها منطلقة هاربة من المنزل تاركة خلفها رسائلها متناثرة ممزقة و نرى محاولة عبده فهم الرسائل بلا جدوى لأنه لطالما نظر للمرأة على أنها مجرد وعاء لرغباته و شهواته فقط لم يرى فيها العظمة و الروعة و الدقة و التطور بنظرة تخيلة ما للقارئ ربما يرى تفسير للشخصيات ربما قصدها أو لم يقصدها دكتور يوسف زيدان فزوجة عبده تعادل مصر بقوتها و شموخها و تاريخها و التى تحاول ان تعلو بمستوى تفكير عبده أو شعبها و ترقيه و لكن بلا فائدة عبده نفسه يمثل الشعب الفقير المطحون الذى يهرب من واقعه الأسود لواقع أكثر سواداً و كآبه و يحاول طوال الوقت الحصول على حقوقه و رغباته بأى شكل حتى لو كان بالغصب و لكنه دائماً لا يرضى الجد يمثل الحكم المتسلط بلا أدنى تفكير فى مصلحة حفيدته أو دولته بل بالعكس يساعد على تدميرها و تخلفها عن الجميع مانعاً عنها العلم و المعرفة تاركاً أياها فى أيدى الجياع و الطامعين و السارقين والدة الزوجة تمثل المنقذ المنتظر لنشل مصر من كل التخلف و الفقر و الرجعية ليس بالضرورة أن تمثل العالم الغربى بأنفتاحه و تحرره و لكنها الشخصية الخفية التى تحاول الاصلاح بل ربما تكون الرجال الذين يحاولون أن يصححوا الاوضاع معلنين رأيهم صراحة بوقف مهزلة الانهيار التى تعيشها البلد البيت المتهالك القديم هو ارض الوطن الذى لطالما أفتخرنا بماضيه و عراقته و لكننا فى النهاية جلسنا نحكى عن الازمان الغابرة و من حولنا تعلو المبانى و الدول الاخرى متطورة متقدمة لتنظر الينا بسخرية و ترى أذا كنا سخرج من فقاعة الماضى الغابر و نرى مستقبلنا او على الاقل نشعر بواقعنا و حاضرنا المرير |
المصدر | موقع جوود ريدز |